دموع الشوقِ رفقـا بالجفـونِفلي جفنٌ كـأوراق الغصـونِ
ولي توقٌ إذا ما زار صـدريكواهُ بجمرةٍ تصلـو طعونـي
فمالهُ حبنـا يـا قلـبُ هانـتعليـه لنـا ليـالٍ الزيزفـونِ
ليـالٍ قـد طويناهـا جميـعـاًبأيدينـا حكينـاهـا كالفـنـون
لـكِ اللهُ سنينـاً فـي حياتـيغدت ذكرى ونورا في جبينـي
غزاها البعدُ فـي ظلـمٍ عليهـافكم فاضت عيـونٌ لـي ببيـنِ
حنينـاً فـي خفايانـا وتحنـواإليها مثلَ مـا تحنـو شجونـي
حبيبي هل بكى مثلـي طويـلاعليهِ وهل شكى طول السنيـن
فكم ذاق الجوى منـي جمـالاَوجفَّت بالنوى غيـمُ المزونـي
أهل يعي هو صدقي وشعـريوهل هو ذاكرٌ شوقـي الدفيـنِ
ولو ما كانَ شوقي مـا بكيـتُكفى بالدمع مصـداق الحنيـنِ
فيا فرصاً بها عفـوي وقربـيإليهِ متى متـى ومتـى تحيـنِ
حبيبي كن كما فعلي وأحسـنْإلى من قد رعاك بنـورِ عيـنِ
وكن لـي دائمـا ظـلاً رفيقـاًفأين أنا مشيتُ معـي تكونـي
حبيبي ما مفـاد الحـبِ فينـاإذا بالوهـم أنـت لنـا تُدَيـنِ
ألا فـل تتـرك الشـكَ بعيـداًوسيري كالدما جـوفَ وتينـيِِ
فذا شعري وذا بوحـي دليـلاًعلى صدقي وفا قلبي المصون
فأنتِ دلالُ حسٍ فـي ريـاضٍغنت عطراً برائحـةِ المـزون
وأنتِ للشوق مرسى في صدورٍلها ضمٌ سيمحي لـي ظنونـي
لقد كنت الهـوى فينـا وحيّـاًأنا ما كنتُ إذ لو لـم تكونـي